أرملة الألفا
محاور هانترز
آخر تحديث منذ ٣ أعوام

"أرملة الألفا" جملة من كلمتين:
1- أرملة، معناها: هي امرأة توفي زوجها، لكن دا مش مقصودها.
2- الألفا: كنا كتبنا مقالين وهو مجموعة سمات وسلوكيات مستمدة من فصيل القردة، وهو باختصار القائد بين الرجال أو رجل له صفات قيادية ويُعتمد عليه، وسمات ذكورة، بجانب الأمور المادية زي القدرة على كسب المال والمكانة الاجتماعية...إلخ.
3- الجملة على بعضها "أرملة الألفا" بتعني: المرأة اللي كانت في علاقة مع رجل تصنيف "ألفا"، فالموضوع مش عدد الرجال بقدر ما إنها كانت على علاقة مع رجل من القلة اللي ليهم سمات معينة بدرجة عالية مش موجودة في كل الرجال، لذلك بيسموه "الرجل عالي القيمة".
النظرية في الحبة الحمراء: إنك تتزوج البكر "المرأة اللي ملهاش ماضي" خصوصًا اللي كانت على علاقة برجل ألفا، فبيكون صعب إرضائها، ومن العيوب اللي هتواجهها لو تزوجتها ومقدرتش تاخد مكانه في قلبها:
1- انها هتكون ساخطة عليك دائمًا ودا هيأثر على سلوكها ونفسيتها.
2- مش هتقدر تلبي رغباتها وقتها، لإن المطلوب منك تُشبع رغباتها بنفس القدر وأكبر من الرجل الألفا اللي كان ليها ماضي معاه.
3- ودائمًا هتضعك في مقارنة معه، مش شرط تخبرك بإنه معيار لتقييمك عندها.
4- ذكرياتها وتفاصيل العلاقة الجنسية والهدايا وكل شيء هتفضل فاكراه وانت متزوجها.
5- هتتحدث عنه باستمرار، ولو استطاعت الوصول إليه؛ فهتحاول تكلمه وهي متزوجة.
في النهاية النظرية باختصار: في حالة كان الرجل في ماضيها كان أفضل من الزوج الحالي = فهي هتكون غير قادرة على التغلب على مواقف من الماضي، وهتفضل مستحضرة تفاصيلها، وهتكون سجينة الماضي، ومهما تكلفت مش هترضيها إلا لو كنت مثله أو أفضل منه.
بغض النظر عن النظرية، فاحنا عندنا الشرع المنضبط اللي اتكلم في تفضيل البكر وشرح الأمر:
فلم يخالف الشرع، ولم يأمر بغير ما تميل النفوس إليه وتهواه من نكاح الأبكار؛ بل أرشد النبي صلى الله عليه وسلم إليه، إرشاد رعاية وعناية؛ قال جابر بن عبد الله رضي الله عنه:
(يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي حَدِيثُ عَهْدٍ بِعُرْسٍ، قَالَ: أَتَزَوَّجْتَ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: أَبِكْرًا أَمْ ثَيِّبًا؟ قَالَ: قُلْتُ: بَلْ ثَيِّبًا، قَالَ: فَهَلَّا بِكْرًا تُلاَعِبُهَا وَتُلاَعِبُكَ))
رواه البخاري (5247) ومسلم (715).
1- قال ابن عاشور رحمه الله:
"الْبِكْرُ أَشَدُّ حَيَاءً وَأَكْثَرَ غِرَارَةً وَدَلَّا، وَفِي ذَلِكَ مَجْلَبَةٌ لِلنَّفْسِ، وَالْبِكْرُ لَا تَعْرِفُ رَجُلًا قَبْلَ زَوْجِهَا، فَفِي نُفُوسِ الرِّجَالِ خَلْقٌ مِنَ التَّنَافُسِ فِي الْمَرْأَةِ الَّتِي لَمْ يَسْبِقْ إِلَيْهَا غَيْرُهُمْ "
انتهى من "التحرير والتنوير" (28/ 362) .
2- قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
"البكر أفضل؛ لأنها لم تطمح إلى رجال سابقين، ولم يتعلق قلبها بأحد قبله، ولأن أول من يباشرها من الرجال هذا الرجل، فتتعلق به أكثر "
انتهى من "الشرح الممتع" (12/ 15)
3- نساء أهل الجنة حور أبكار، ليس فيهن ثيب، قال تعالى:
(إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً * فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا * عُرُبًا أَتْرَابًا) الواقعة/ 35 - 37.
وذلك لأن أهل الجنة في أعظم نعيم وأتم سرور، والبكر ألذ استمتاعا، وأكثر تعلقا بالزوج وقربا، وهو بها أسعد وأهنأ.
ثم إن الله تعالى من تمام نعمته جعل الحور العين لم يمسهن قبل إنس ولا جان، كما قال عز وجل: (لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ) الرحمن/ 56 ، ولا شك أن هذا أحظى عند الزوج، وأحب إليه .
- بتصرف من إسلام سؤال وجواب.
هل دا معناه انك متتزوجش ثيب؟
((قد يكون الزواج بالثيب أفضل لاعتبارات أخرى، قال الشيخ ابن عثيمين:
" قد يختار الإنسان الثيب لأسباب، مثل ما فعل جابر بن عبد الله ـ رضي الله عنهما ـ فإنه اختار الثيب؛ لأن والده عبد الله بن حرام ـ رضي الله عنه ـ استشهد في أحد، وخلف بناتاً يحتجن إلى من يقوم عليهن، فلو تزوج بكراً لم تقم بخدمتهن ومؤنتهن، فاختار ـ رضي الله عنه ـ ثيباً لتقوم على أخواته، ولهذا لما أخبر النبي صلّى الله عليه وسلّم بذلك أقره النبي ـ عليه الصلاة والسلام، فإذا اختار الإنسان ثيباً لأغراض أخرى، فإنها تكون أفضل، وفي هذا دليل على اعتبار الأمور، وأن التفضيل يرجع إلى هذه الاعتبارات "))
انتهى من الشرح الممتع" (12/ 16).
- إسلام سؤال وجواب.